قال مصنعون وتجار تحدثوا لمصراوي، إن أزمة استيراد مستلزمات الإنتاج سببت نقصًا في المعروض من الأجهزة الكهربائية في الأسواق، بجانب ارتفاع أسعارها. وأضاف متعاملون بسوق الأجهزة الكهربائية، إن مصر تعتمد على استيراد نسبة كبيرة من مستلزمات الإنتاج وتجمعها لتصنع الأجهزة في مصر وتطرحها في الأسواق، وتستورد النسبة قليلة جدًا منتجات تامة الصنع. وقال أشرف هلال رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة القاهرة التجارية، لمصراوي، إن أزمة استيراد مستلزمات الإنتاج سببت نقصًا في المعروض من الأجهزة الكهربائية في الأسواق وكذلك ارتفاع أسعارها. وأوضح هلال أن مصر تستورد النسبة أكثر من 90%" من مستلزمات الإنتاج وتجمعها وتصنعها محليا لتطرح المنتجات في الأسواق، وتستورد نسبة قليلة منتجات تامة الصنع. ووفقا لهلال، فإن توجيهات الرئاسة بشأن استثناء فتح الاعتمادات المستندية من عمليات الاستيراد في مايو الماضي، أدت إلى تحسن في عمليات الاستيراد بعد توقفها بعد قرار المركزي بوقف التعامل بمستندات التحصيل في كافة العمليات الاستيرادية، ولكن لا تزال الشحنات تأخذ وقتًا في الدخول إلى المصانع لبدء عمليات تصنيع جديدة. وكان البنك المركزي أصدر قرارًا خلال فبراير الماضي، بوقف التعامل بمستندات التحصيل في كافة العمليات الاستيرادية والعمل بالاعتمادات المستندية بدلاً منها، وذلك قبل توجيهات رئاسية باستثناء مستلزمات الإنتاج والمواد الخام من فتح الاعتمادات المستندية بالبنوك قبل عملية الاستيراد في مايو الماضي. وأضاف هلال أن استيراد مستلزمات الإنتاج أصبح متاحًا حاليًا للمصنعين والمستوردين ولكنه يحتاج بعض الوقت لتوفير العملة بالبنوك اللازمة لعملية الاستيراد، وذلك مع تعليمات أخرى من المركزي بمنع قبول العملة الأجنبية من شركات الصرافة. وأقرت البنوك تعليمات جديدة خلال أبريل الماضي بمنع قبول موارد النقد الأجنبي غير معلومة المصدر أو التي حصل عليها من شركات الصرافة، في العمليات الاستيرادية. ومع انتظار المستوردين والمصنعين توفير العملة الأجنبية من البنوك واللازمة لاستيراد الشحنة أدى ذلك إلى نقص في الأجهزة الكهربائية بالأسواق، بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها، وفقا لقول هلال. واتفق مع هلال في القول محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، قائلا إن أزمة استيراد مستلزمات الإنتاج أدت إلى نقص بعض الأنواع من الأجهزة الكهربائية في الأسواق. وأضاف المهندس، أن الموجود في السوق حاليا مصنع منذ عدة أشهر لدى التجار والمصنعين. وذكر المهندس، أن المصانع حاليا تنتج الأجهزة الكهربائية بحسب الكميات الموجودة لديها من مستلزمات إنتاج.وقال هلال، إن أسعار الأجهزة الكهربائية شهدت زيادة منذ بداية أزمة كورونا وحتى الآن بنسبة تتراوح بين 20 و25% بالأسواق، مع وجود حالة كبيرة من الركود في حركتي البيع والشراء بالسوق. ووفقا لقول متعاملون في قطاع الأجهزة الكهربائية، فإنه لا يمكن توقع حالة التصنيع خلال الفترة المقبلة بالأسواق، سواء بالتحسن وانفراجه في عمليات استيراد مستلزمات الإنتاج أو حدوث مزيد من النقص في أنواع من الأجهزة الكهربائية.