فعاليات منتدى الاعمال المصرى الصربى بحضور الوكيل وقيادات الاتحاد


أشرف زكى ـ
انطلق اليوم الأحد منتدى الأعمال المصري ـ الصربي بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، في العاصمة الإدارية، بمشاركة عدد من الوزراء والاتحاد العام للغرف التجارية برئاسة احمد الوكيل ورؤساء الغرف التجارية أعضاء مجلس إدارة الاتحاد وكبار رجال الدولة ورجال أعمال من البلدين.
وبدأت أعمال المنتدى بكلمة رئيس اتحاد الغرف التجارية أحمد الوكيل والتي أكد فيها، أن مصر هي بلد الفرص على مختلف المستويات بسبب الاستقرار الاقتصادي والسياسي الذي تشهده، مضيفا أن الشعب المصري يتفق على أن التجارة الحرة والقطاع الخاص هما الطريقان الأساسيان للتقدم والازدهار.
وقال الوكيل “إن مصر عملت على تغيير القوانين لدفع الاقتصاد إلى الأمام من أجل جذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل، فضلا عن أنها أطلقت حزمة من المشروعات الكبرى منها محور قناة السويس الجديدة، واستصلاح الاراضي”، مؤكدا أنه خلال سنوات قليلة تستطيع مصر أن تقدم الخبرات لبلجراد.
وأضاف “أن مع تعداد سكان يتعدى الـ100 مليون لدى مصر سوق داخلي كبير في المنطقة والأكثر أهمية من ذلك هو موقع مصر كنقطة تلاقي تجارية كبيرة تتقاطع مع مختلف الطرق التجارية وأيضا قناة السويس الجديدة، كل ذلك يوفر فرصا مختلفة لمختلف الموردين والمنتجين”.
كما أكد رئيس اتحاد الغرف التجارية أن مصر هي أرض الفرص في التجارة واللوجستيات والصناعة والبنية التحتية والزراعة والمشروعات الكبرى والسياحة وغيرها.
مشيرا الى انه قد حان الوقت للعمل وتعزيز الشراكة بين مصر وصربيا بهدف توفير الكثير من الفرص المختلفة لقطاع الصناعة المحلية”.
وأضاف “بالعمل معا يمكن أن نوسع صادراتنا لمختلف الدول بالقيمة المضافة والإعمار والاستثمار للاستفادة من مختلف هذه الاتفاقيات التجارية، كما أننا يمكننا تنفيذ الكثير من المشروعات في أفريقيا، وقد استثمرت الشركات المصرية الكبيرة أكثر من مليار دولار في 21 بلدا أفريقيا خلال العامين الماضيين”.
ومن جانبه، أكد رئيس الغرفة التجارية الصربية ماركو شديتش أهمية توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وصربيا لتعزيز التعاون الثنائي.
وقال شديتش “إن اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وصربيا تحدد أطر العمل بين البلدين”.
وأضاف أن معدل الجمارك بين مصر وصربيا طبقا لاتفاقية التجارة الحرة بينهما (صفر)، مشيرا إلى أن حجم التجارة المتبادلة بين البلدين كبير جدا.. حيث يبلغ حوالي 6ر98 مليون دولار فيما يخص زراعة التفاح.
وقال وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المهندس حسن الخطيب – خلال فعاليات المنتدى إن هذا المنتدى يعكس عمق العلاقات الثنائية بين مصر وصربيا، مؤكدا أهمية تعزيز وتوطيد العلاقات التي تتسم بالمرونة في المجال الاقتصادي لمواجهة كافة التحديات التي تواجه البلدين.
وأشار إلى أن الإصلاح الاقتصادي بين مصر وصربيا عزز آليات التصدي لكافة التحديات التي تواجه البلدين، مشددا على أهمية مرونة الاقتصاد لإدراك ضرورة تعزيز الاستثمارات بمشاركة الشركات المعنية لزيادة الاحتياط النقدي الخاص بالدولتين للتصدي لكافة العقبات والتحديات.
وأضاف الخطيب أن العلاقات الاستثمارية الودية بين البلدين “أبلت بلاء حسنا”، مؤكدا التزام مصر في خلق بيئة تتسم بشمولية جميع أوجه الاستثمار، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أهمية التزام مصر في دعم القطاع الخاص ومن ثم تعزيز المشاريع والشراكة بين القطاع العام والخاص، مضيفا أن مصر أبلت بلاء حسنا في توفير اهتمام رائع لكي يكون هناك أيضا اهتمام بالاتفاقيات الحرة التي تضم الدول العربية والدول الأعضاء بتجمع الكوميسا.. موضحا أن مصر دعمت أيضا تلك الاتفاقيات لزيادة الاستثمار في إفريقيا.
وأشار الوزير إلى أن المنتدى يفتح الأبواب أمام القطاع الخاص في شتى المجالات، مشيدا في الوقت نفسه بالاتفاقيات المبرمة بين مصر وصربيا.. واصفا إياها بـ”الخطوة الهامة” في إطار تعزيز العلاقات وإزالة العوائق الجمركية بين البلدين.
وشدد الخطيب على أهمية العلاقات الاقتصادية المصرية الصربية لدعم الصادرات المتبادلة بين الجانبين في أسواق كليهما.
ومن جانبه قال وزير التجارة الخارجية والداخلية لجمهورية صربيا توميسلاف موميروفيتش “شاهدنا العديد من الإصلاحات الاقتصادية خلال السنوات الماضية؛ من أجل تطوير وتعزيز النمو”، موضحا أن كل هذه الأمور من شأنها تعزيز الوجود الصربي والمصري في الأسواق بين البلدين.
وأضاف موميروفيتش – في كلمته خلال منتدى رجال الأعمال المصري الصربي بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش – “نعمل مع بعضنا البعض على تعزيز الاتفاقيات الثنائية التي تم إبرامها مع مصر بوجود الرئيسين المصري والصربي”.
وأشار إلى أنه من أجل تحقيق هذه الاتفاقيات أهدافها على المدى القصير لابد أن يكون هناك تعاون في شتى المجالات، كما أن هذه الاتفاقيات ستفتح أمامنا فرصا استثمارية رائعة في السوق الصربي.
وأوضح أن صربيا تحتل مكانا رائعا في تعزيز العلاقات بين البلدين بسبب التعاون المثمر والذي يتسم بسرعته المزدوجة وبأفضل جودة ممكنة لكي نستغل الوقت في تغذية الصناعات والأسواق المحلية بالنسبة لمصر وأوروبا، كما أن الموقع الجغرافي لصربيا يلعب دورا رائعا في ربط صربيا ومصر بالعالم أجمع وكل هذه الأشياء تشجع الأسواق المصرية والصربية لاستغلال هذه الحوافز التي تبثها الدولتان للمستثمر لكي يقوم بإنشاء هذه الشركات وبث عمليات الاستثمار في الدولتين. كما أعرب عن الاهتمام المزدوج من كلا الجانبين فيما يتعلق بالشراكات التي ستبلي بلاء حسنا خاصة في مجال الأعمال والاستثمارات والاقتصاد.
وقال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي خلال كلمته في افتتاج المنتدى إن اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وصربيا ستضاعف حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وأضاف مدبولي، أن حجم التبادل بين البلدين الآن حوالي 89 مليون دولار، وأن الهدف من الاتفاقيات التي تم توقيعها مضاعفة هذا الرقم.
وأوضح أن صربيا ستكون بوابة لدخول البضائع المصرية إلى دول غرب البلقان، وكذلك ستكون مصر بوابة لدخول البضائع الصربية إلى إفريقيا.
وأشار إلى أن الجانبين لديهما خطة محددة الأهداف لتوسيع الاستثمارات بين البلدين، وتوسيع التعاون ليشمل قطاعات كبرى.
وأكد مدبولي، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي التاريخية لصربيا عام 2022 كانت بداية لتطوير آفاق التعاون بين البلدين.
ومن جهته.. أعرب الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، عن أمله في خلق بيئة عمل مثمرة بين مصر وبلاده؛ لتحقيق نتائج مثمرة في المستقبل بين البلدين، قائلا إنه ليس من السهل أن يكون هناك
استثمار مباشر بينما هناك مشاكل تحدث حول العالم.
وقال إن انخفاض معدل النمو في الاتحاد الأوروبي، انعكس بالطبع على صربيا، مؤكدا أن الأسواق المفتوحة والتي تقوم الحكومات بإنشائها يعد أمرا جيدا للغاية، مضيفا أن التعاون بين مصر وصربيا يسير بشكل ناجح.
وأضاف أن صربيا تعمل بنفس الطريقة المجتهدة لزيادة معدل التبادل التجاري مع مصر، مضيفا أن الدول المستقلة يجب عليها أن تتواصل وتظهر اهتماما أكبر للتعاون فيما بينها.
وأشار إلى أن الصداقة والاهتمامات المشتركة هي من أجل تحقيق الرفاهية للشعبين الصربي والمصري، مثمنا جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي في تحقيق هذا الهدف.
وشدد على ضرورة مواصلة العمل من أجل نشر السلام في أنحاء العالم، مؤكدا أن بلاده لن تتحيز إلى أي جانب، ولكنها تود أن ترى السلام والرخاء يعم في جميع أنحاء العالم.
وفي نهاية كلمته، أكد الرئيس الصربي، أن بلاده ستعمل حتى تصبح جسرا للتواصل بين مصر والاتحاد الأوروبي.

تاريخ الإضافة : 14-07-2024

    

القائمة البريدية

ادخل بريدك الالكترونى للاشتراك فى قائمتنا البريدية