اتهام "5ملايين تاجر" بالجشع والاستغلال ليس في صالح البلاد

اتهام "5ملايين تاجر" بالجشع والاستغلال ليس في صالح البلاد
كتب- حسين عبد الهادى : 
اعتاد المجتمع على ترديد كلمات مثل "الجشع" و "الاستغلال" علي التجار، ونحن في مرحلة اصلاح وتغيير شامل لكافة مناحي الحياة وبالتالي يصبح من الصعب ترديد مثل تلك العبارات التى تعكر الصفو العام والاستقرار بين فئات المجتمع..مما جعل نحو 5 ملايين تاجر على مستوى الجمهورية فى مرمى نيران جموع المستهلكين 
اوصاف عديدة تأخذ طريقها الى مسامع الناس وتتبادلها الالسنة تتهم التاجر دون محاولة قراءة حقيقية للامور 
قال نائب اول رئيس اتحاد الغرف التجارية ورئيس غرفة تجارة القاهرة المهندس ابراهيم العربى "ان اتهام البعض للتجار "بالجشع" امر بات  مرفوضا ..القطاع الخاص شريك اساسى فى الوطن ..وان الجميع متضرر من "غلاء الاسعار"الحالى ..عادة التجار المتخصصين بنشاط معين يعانون من غلاء الايجارات واجور العمالة التى ارتفعت مؤخرا لمواجهة العاملين اعباء غلاء المعيشة ..اما ارتفاع الاسعار لم نصنعة نحن كتجار سواء بقصد اوبدون قصد ولكن له مبرراتة ودوافعة الاضرارية ومن اهمها الارتفاع العالمى فى بعض هذه المواد والسلع لافتا اننا كتجار فى مصر نتاثر بادنى ارتفاع عالميا خاصة اننا من الدول المستوردة للمواد الغذائية والاستهلاكية 
واعتبر العربى اتهام التجار بالجشع "ظلم بين"اذ كل فئة فيها الجيد والردىء الا ان مع كل ازمة يوجد اناس ليسوا بتجار ..تجدهم كل تفكيرهم كيف يستفيدون من "الازمة " متسائلا "ان اى تاجر يرفع السعر فى سوق حر متنوع المعروض يتعامل معه المستهلك ..ومادام هناك مشترى وطلب على السلعة يبقى لايوجد استغلال مادام لم تدخل الحكومة بزيادة المعروض الذى يجعل المستهلك لايذهب الى المستغل والجشع وذلك من خلال المجمعات ومنافذ الدولة المختلفة ..مطالبا المستهلكين فى نفس الوقت شراء احتياجاتهم فقط، اذ ان الفاقد يعد اهدار للمال وهدر للموارد وهو حق للغير.. يؤدى لنقص المعروض وبالتالى يرفع الاسعار وتنامى "ظاهرة غلاء الاسعار "..
فيما تدخل اشرف هلال رئيس شعبة الادوات المنزلية فى غرفة القاهرة التجارية ان اليوم من يقود رفع الاسعار هى  شركات قطاع الاعمال وبالتالى يتبع القطاع الخاص نفس الامر .. وهناك امور باتت معروفة للجميع وهى ان اسعار المحروقات تحركت والجنية تم تعويمة وشرائح الكهرباء تم تعديلها يبقى تلك الامور من الذى يتحملها بطبيعة الحال "الزبون "واذا كنا فى سوق حر حقيقى ..يبقى كل تاجر مش حيقدر يبالغ فى الاسعار علشان السوق واسع والتاجر من مصلحتة يبيع بضاعتة بسرعة والاسيذهب الزبون الى اخر لورفع السعر.
اما عماد قناوى  رئيس شعبة المستورديين فى غرفة القاهرة التجارية يشير الي اننا نأمل بعد تحسن الاجور والمعاشات ان تخرج الاسواق من الركود والبطىء ..ويشير الي انه من السهل على اى واحد يتهم التاجر بالجشع وان يصفه بانة حرامى لكن لما يكون السلع الاساسية والتى تنتجها الدولة ومحتكرة انتاجها يبقى التاجر يعمل اية ؟! الكهرباء والسولار وغيرها من الخدمات العامة والمرافق يبقى كل تلك التكاليف تدخل فى تحديد التكلفة النهائية التى تصل الى الزبون ولما الفائدة تزيد مرتين ونعوم الجنيه.
ويقول قناوي ان السوق يعمل اما بنظام السداد الآجل او بنظام البضاعة الامانة وهو ما كان يزيد من حركة المبيعات، اما الان فالكل يشتغل على "قدر فلوسة" ومافيش اجل والاقتراض بقى صعب مع زيادة كلفة فائدة الاقتراض وبالتالى البضاعة فى الاسواق بدأت تقل دون ان يدخل منافسيين جدد يزود المعروض من السلع والمنتجات علشان تبقى الزيادة السعرية فى المعقول والمقبول لدى الزبون.

تاريخ الإضافة : 25-07-2017

    

القائمة البريدية

ادخل بريدك الالكترونى للاشتراك فى قائمتنا البريدية