وصف يحيى زنانيري، نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة بالغرف التجارية، تخفيضات "بلاك فرايداى"، بـ"الحقيقية"، قائلًا: "لا يوجد شك في مصداقيتها والنصيب الأكبر في التخفيضات للبضائع المستوردة، وتتجاوز تخفيضتها 80%، ولأول مرة يدخل المنتج المحلي ضمن هذه العروض بنسبة 30%".

وأضاف لـ"الوطن": "دخول المنتج المحلي لأول مرة، يؤثر سلبا على أسعار أوكازيون الملابس الشتوية الجديدة، جميع البضائع المعروضة في بلاك فرايداى مخزون استوكات من العام الماضي فشل أصحابها في تسويقها نتيجة للركود الكبير، فلجأ التجار للتخفيضات المعلنة لتصريفها وإفساح المجال لبضائع الموسم الجديد، وهذه التخفيضات أغرت عددا كبيرا من المستهلكين بالشراء، نظرا لأن البضائع الجديدة أعلى بنسب تصل إلى 100%".

وكشف "زنانيري"، لأول مرة دخول عدد كبير من المنتجين المصريين لمواجهة الركود، بخفض أسعار الملابس الشتوى المخزون، وإطلاق موسم التنزيلات قبل بدء الموسم الشتوي نتيجة تأخره، للحصول على هامش ربح بسيط في ظل تقلص القدرة الشرائية للمستهلك، والارتفاعات المتتالية للأسعار ليتفادى الخسائر، ويبدأ بالتحضير للموسم المقبل.

وأكد أن ارتفاع أسعار الملابس الشتوية المحلية، جاء نتيجة ارتفاع أسعار الخدمات من أجور، كهرباء، وإيجارات، وأن هناك شكوى جماعية من التجار، بعد تأخر الموسم الشتوي من عدم الشراء البضائع، ما ألحق الضرر الكبير بهم وبتجارتهم، نتيجة تكدسها وعزوف المستهلك عن شرائها.

وأوضح أن نسبة المبيعات تراجعت بنحو 50% مقارنة مع السنوات السابقة، لافتًا إلى أن أسباب الإقبال الضعيف على شراء الملابس الشتوية، هو أن المستهلك أصبح يتعامل مع السوق حسب الحاجة الماسة، بسبب الغلاء في الأسعار والدروس الخصوصية، كما أن موسم الملابس الشتوية مرتبطة بحالة الطقس وتقلباته.

وأضاف "زنانيري"، أن قيمة التعاقدات الجديدة لشراء الملابس الشتوية من جانب التجار، تراجعت نتيجة لمخاوفهم من عدم الشراء من جانب المستهلك، ما ألحق ضررا كبيرا لهم، حيث احتلت ملابس الأطفال المرتبة الأولى فى اهتمامات المستهلك، وفي المبيعات.